تشمل أكثر المخلوقات الحية التي تسبب تغيرات في بيئتها الحيوانات الكبيرة مثل الأفيال والتسوس والخنازير، حيث تقوم بتغيير معالم الغابات والمروج من خلال قطع الأشجار وخلق مسالك وتغيير دورة المياه في التربة. كما تشمل القوارض التي تنقل البذور وتؤثر في دورة النظم البيئية عبر رعيها أو حفرها، وأيضاً الأفراس الأليفة كالأبقار والخراف التي تعدل طبيعة المراعي وتؤثر في تكوين التربة ونمو النباتات[6]. إضافة إلى ذلك، تحفر بعض الحيوانات الصغيرة كالسناجب ثقوباً تخفي طعامها مما يؤثر في توزيع البذور وتركيب التربة. بعض الكائنات الدقيقة (كالبكتيريا والفطريات) تلعب دوراً مهماً في تحليل المواد العضوية وتغيير خصائص التربة، لكن تأثيرها يكون تدريجياً وليس بالكبير كالحيوانات الكبيرة نسبياً[5]. بوجه عام، الثدييات الكبيرة والقوارض وبعض مجموعات الطيور واللافقاريات الأرضية تعتبر من أكثر المخلوقات تأثيراً في تغيير بيئاتها بشكل مباشر ومرئي[6].